المدرسة العتيقة أيت عبد الله

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المدرسة العتيقة أيت عبد الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ارتبط التعليم المغربي منذ الفتوحات الإسلامية الأولى إلى يومنا هذا بالمدارس العتيقة أو ما يسمى أيضا بالمدرسة القرآنية أو التعليم الإسلامي أو التعليم الأصيل. وقد قامت مدرسة سيدي الحسن أعبد الله بأيت عبد الله بتلقين العلوم النقلية كالعلوم الشرعية والعلوم اللغوية والمعارف الأدبية. وقد ساهمت هذه المدرسة في نشر الدين الإسلامي والتعريف به في كل أرجاء المنطقة، وساهمت أيضا في توفير الأطر المؤهلة والكفاأت العلمية التي تولت مهمات التدريس والفتيا والإمامة والخطابة. كما تخرج من هذه المدرسة العديد من العلماء والفقهاء .

ا، فقد قامت المدرسة العتيقة سيدي الحسن أو عبد الله بأدوار ووظائف عدة كالدور التربوي – التعليمي، والدور الأخلاقي، والدور التأطيري التنموي. ومازالت هذه المدرسة العتيقة تقوم بأدوارها المعهودة إلى يومنا هذا، ندكر منها الأبحاث الدينية والتفسير وفهم مقاصد الحديث النبوي وتقعيد الفقه وأصوله….وغيرها

يقصد بالمدرسة العتيقة تلك المدرسة الدينية التقليدية الأصيلة التي انتشرت في المغرب الأقصى منذ الفتوحات الإسلامية . وهي تمتاز بأصالة التعليم وتلقين العلوم الشرعية وشرح مبادئ العقيدة الربانية. لذلك، تسمى هذه المدرسة أيضا بمدرسة الدين الإسلامي، أو مدرسة التعليم الأصيل، أو مدرسة التعليم التقليدي، أو التعليم القديم، أو المدرسة الدينية، أو المدرسة القرآنية، أو المدرسة الشرعية.

وتمتازهذه المدرسة العتيقة باستقلال بناياتها، واعتمادها على الأحباس وصدقات المحسنين في دفع أجرة المدرسين، وتكاليف المبيت، ومصاريف الأكل والشرب واللباس، وشراء الكتب الدراسية ،

لكننا نرى أن المدرسة العتيقة ذات المنحى الشرعي ظهرت في المغرب مع الفتوحات الإسلامية مع عقبة بن نافع، وحسان بن النعمان، وموسى بن نصير. وكان الهدف من هذه الفتوحات هو نشر الدين الإسلامي في المغرب والأندلس وتفقيه الناس في العلوم الشرعية وأصول الدين و اللغة العربية. وكانت المساجد والجوامع بطبيعة الحال فضاأت للتوريق (الوعظ والتذكير والاستغفار والاستتابة) والتدريس والتعليم.