لعبت الأغنية الأمازيغية دورا مهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعتبر جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المغربية، ، لكن ماتزال مهضومة في حقوقها القانونية والتنظيمية والإشعاعية والإعلامية.
أحواش،كلمة مغربية بربرية تشمل جميع الرقصات الجماعية بالأطلس الكبير والصغير· إنه رقص جماعي يعتمد على الإيقاع والحركة والغناء والشعر، منه ما يخص النساء ومنه ما يخص الرجال ومنه ما يجمع بين الجنسين.
ينشط فلكلور أحواش في الجنوب المغربي و بالضبط في منطقة سوس ,أنواعه كثيرة ومتشعبة بكل من مناطق "آيت باها" "إدا وگنضيف" "أيت امزال" "أسيف ن وملن" "نجد أجماك"
ويوجد بأسلوب آخر عند قبائل هوارة العريقة و التي لا تتحدث الأمازيغية بل العربية قريبة من الفصحى و ذلك راجع لأصلها اليمني, فاللغتة و الدقة الهوارية رغم أنها بالدارجة العربية فانها مرتبطة بأحواش
أما فن الروايس أساس الأغنية الأمازيغية يعتمد على مجموعة من الشعراء والمغنيين والعازفين الذين يؤلفون جوقة موسيقية ,ترافقهم نساء "رايسات" لترديد اللازمة ويقمن من حين لآخر بحركات استعراضية·
عدد الجوقة غالبا عشرة ,ستة رجال وأربعة نساء وأهم الآلات المستعملة: الرباب ولوطار والناقوس·
موسيقى الروايس تتكون من "تناضامت" و "أقصيد"، أو ما يعرف ب "تازرارت" وهو أداء مرتجل يستغل لضبط الآلات الموسيقية· ثم تليه "تناضامت" التي تعزف على مقامات محلية أمازيغية تتركب من خمسة أصوات أي السلم الخماسي وغناء يحتوي في الغالب على 40 بيتا فما فوق على إيقاع بطئ ينفرد خلاله "الرايس" بالغناء بينما تقوم المجموعة بالرد عليه، وبين الفينة والأخرى يقوم كل رايس بحركات مثيرة وسط الساحة ثم يتجه الإيقاع نحو السرعة وهو ما يوحي بانتهاء العرض·
عرف فن الأمازيغي تطورا كبيرا في الأيام الأخيرة على مستوى بعض الآلات بالإضافة إلى تسجيل عدة أشرطة تتعلق بهذا الفن، وأصبحت بعض الجهات تشرف على تنظيم مهرجانات خاصة به لكن للأسف الشديد لم تعطى له المكانة الخاصة في القنوات التلفزية المغربية وغيرها، ولازال البعض يتعامل معه بنوع من التهميش.